[vc_row full_width=”stretch_row_content_no_spaces” overflow=”default” css=”.vc_custom_1594114403104{padding-top: 50px !important;padding-bottom: 50px !important;background-image: url(http://alnehayan.ae/wp-content/uploads/2020/07/WhatsApp-Image-2020-06-14-at-3.53.04-PM.jpeg?id=2056) !important;background-position: center !important;background-repeat: no-repeat !important;background-size: contain !important;}”][vc_column][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_custom_heading text=”The late Sheikh Zayed bin Sultan Al Nahyan” font_container=”tag:h2|text_align:center|color:%23000000″ use_theme_fonts=”yes”][vc_gallery interval=”3″ images=”2087,2086,2085″ img_size=”large”][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]
ولد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، في مدينة العين عام 1918، حيث كانت تعد أكبر المجمعات الحضرية في إمارة أبوظبي في تلك الفترة. وهو ابن الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الذي حكم أبوظبي بين عامي 1922 وحتى وفاته عام 1926، وسمي تيمناً بجده الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان (زايد الأول) الذي حكم الإمارة من عام 1855 وحتى عام 1909.
وخلال طفولته، تلقى الشيخ زايد مبادئ العلوم والمعارف على يد عالم دين والذي كان يسمى آنذاك "المطوع"، فحفظ القرآن الكريم وتعلم أصول الدين. وقد كان لنشأته في مدينة العين ومحيطها الصحراوي القاسي أثراً واضحاً في تكوين شخصيته؛ إذ كان يتسم بسعة الصدر ونفاذ البصيرة وطول البال والحكمة، ولذلك لقب بـ "حكيم العرب".
وتولى الشيخ زايد، منصب ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية عام 1946، حيث انخرط بشكل مباشر بالشؤون الحكومية وبدأ يمارس تجربته في الحكم من مدينة العين. وخلال عامين تحول إلى شخصية نافذة وقوية في المنطقة تتميز بالحزم والإرادة والتصميم، كما برز كمستمع ومصلح ووسيط في حل النزاعات، وهي الصفة التي لازمته طوال فترة حكمه، ليصبح لاحقاً خير من يساهم في حل الخلافات إقليمياً وعربياً ودولياً.
[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]
وبعد نجاحه في إطلاق عجلة تطوير مدينة العين في الخمسينات بالرغم من قلة الموارد، تولى الشيخ زايد حكم إمارة أبوظبي في أغسطس عام 1966، و وضعها على طريق النمو المستدام والتنمية حيث يضرب بها وبدولة الإمارات المثل اليوم في المنطقة كلّها.
ويعود الفضل للشيخ زايد، رحمه الله، في استغلال عائدات النفط التي كانت تتزايد سنوياً لدفع عجلة التنمية والتطوير، ليعود ذلك بالفائدة على جميع الناس الذين يعيشون في ظل حكمه، بالإضافة إلى وضعه الهيكلية الحكومية الجديدة التي أرست دعائم الحكم في الإمارة والدولة حتى يومنا هذا.
وفي عام 1971، قاد المغفور له الشيخ زايد، بالتعاون مع المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم إمارة دبي آنذاك، جهود تأسيس دولة الاتحاد التي رأت النور في ديسمبر عام 1971 في ظل ظروف صعبة للغاية.
وتقديراً لجهوده ودوره القيادي وحنكته، اختار أصحاب السمو حكام الإمارات الشيخ زايد لرئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، ليصبح بذلك أول رئيس للدولة، وهو المنصب الذي اكسبه لقبه الدائم "الأب المؤسس".
وقد أدرك المغفور له الشيخ زايد، أنه من أجل تعزيز الانسجام الداخلي والتماسك والتلاحم الوطني بين أبناء شعبه فإنه يحتاج في البداية إلى نسج خيوط الثقة وبنائها من خلال التفاعل الشخصي مع كافة المواطنين. وقد عرف عنه قربه لشعبه وتمتعه باللقاءات والاجتماعات مع المجتمع المحلي. وكلف حكومته ببناء وتعزيز قدرات الدولة في مجال الصحة والتعليم والعدالة والرعاية الاجتماعية، وتوفير الفرص لجميع مواطني الدولة من أجل أن يكون لهم دوراً فعّالاً في نجاح الأمة، حيث لا تزال هذه الفلسفة واضحة في الدولة حتى اليوم.
ومن الناحية الاقتصادية، نجح الشيخ زايد، رحمه الله، في توظيف عائدات النفط في بناء اقتصاد قوي ومتماسك مما وضع دولة الإمارات العربية المتحدة في مصاف الدول المتطورة اقتصادياً في المنطقة. وبفضل رؤيته الثاقبة، تحتل دولة الإمارات اليوم، المركز الثاني بين دول مجلس التعاون الخليجي، بعد السعودية، من حيث حجم الاقتصاد، والمركز الثالث في منطقة الشرق الأوسط ككل، كما أصبحت تمثل بحسب كثير من التقارير الدولية المرموقة، أهم مركز مالي واقتصادي في المنطقة. وقد ظهر أثر ذلك في مستوى معيشة المواطنين.
وعلى المستوى الخارجي وضع المغفور له الشيخ زايد، أسس سياسة خارجية متميزة تتسم بالحكمة والاعتدال، والتوازن، ومناصرة الحق والعدالة، وتغليب لغة الحوار والتفاهم في معالجة كافة القضايا. وقد أكسبت هذه السياسة المتوازنة المستمرة، إلى يومنا هذا، دولة الإمارات العربية المتحدة احتراماً واسعاً على المستويين الإقليمي والدولي. كما حظي الشيخ زايد، رحمه الله، بمكانة رفيعة المستوى عند جميع القادة العرب، وهذا ما مكنه من القيام بدور الوسيط بينهم في أكثر من مناسبة، كما كانت مواقفه المشرفة والأصيلة حاضرة في كل مناسبة. أما على صعيد العمل الإنساني، فقد أكسب الدولة سمعة دولية في العمل الإنساني والخيري من خلال دعمه عدد من القضايا الإنسانية في جميع أنحاء العالم، وهو النهج الذي لا زال قادة الدولة يسيرون عليه حتى يومنا هذا. توفي الشيخ زايد رحمه الله في الثاني من نوفمبر عام 2004، لتنتقل من بعده رئاسة الدولة وحكم إمارة أبوظبي إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الابن الأكبر للشيخ زايد وولي عهد أبوظبي آنذاك، في حين تولى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أحد أبناء الشيخ زايد، ولاية العهد، لتواصل إمارة أبوظبي تحت قيادتهم وتوجيهاتهم التي تسترشد بقيم المغفور له الشيخ زايد ازدهارها وتقدمها.
[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]